
Moustafa Faroukh
( خلق بفيطرون سنة 1918. أسس جريدة صوت الجبل سنة 1949)
ضيعا بيتين وتنّور
ضيعا بيتين وتنّور
كلا كروم وكلا صخور
وداير مندارا صنوبر
بتسوا عندي عشر قصور
وع التلي سندياني
ما بتختير شمخاني
بتسمع من عبّا غناني
وجرحة نغمات العصفور
وفيها جنينات التفاح
بيخلّو عيونك ترتاح
طيب العنبر منها فاح
تلاّ حو الضيعا عطور
وهونيك بحرشا الساحر
بتعبق ريحة مشاحر
ونسمات الغصن الزاهر
أنقا من فوح البخّور
وطالع طالع ع العالي
عينك تنظر ع حقالي
وع حطابي وفعالي
وأصوات مهدّي ومعدور
ومكاري بكعب الوادي
عم بيرندح قرّادي
ملفلف بالعبا وغادي
محمّل طحني، شق النور
مستحلي
مستحلي مستحلي كتير
يا ضيعا لو فيّي طير
ت اشرب من ميّاتك
ونملي سحبى تحت الشير
مستحلي يا ضيعتنا
لنّو سهرا بخيمتنا
وفيكي نقضي ليلتنا
نسولف ونفك حزازير
مستحلي بالحقلي دور
حوّش زوباع وزعرور
واتلاقا بجاري الناطور
حامل مشكاك عصافير
مستحلي قطف العنقود
من الدالي العنباتا سود
وتنعشني نسمات برود
من تم الوادي بكّير
مستحلي شوف صحابي
فلاحين وحطابي
وشق عليهن بالغابي
نقعد ونلفّ سواكير
لو طوّلنا غيبتنا
ما خلصت صيفيتنا
وخيالك يا ضيعتنا
مصّور بقلبي تصوير
انا ماريا صليبا أدرس الأدب العربي في سنتي الأولى هويت الشعر من صغري ولا عجب وقد رضعت حليب الكلمات من بلدتي زحلة عروس الشعر ومنبت العبقريّة والآن وقد اشتركت بنجاح بفضل الله في برنامج ستوديو الفن في فئة الشعر العامي قد ولعت في رنة الحروف الزجليّة وفي تراث لبنانا الغنيّ وقد أحببت أن أعلّق في خاتمة هذه الصفحة المليئة بسحر الالفاظ مغتبطةَ بعد ان سكرت بكأسها المفعم بالعطورعلى أمل أن ينبري قلمي أكثر فأكثر على طيّات صفحات الحياة.
وشكراَز
إعجابإعجاب